توفي كوبي براينت، أحد الشخصيات الأيقونية في عالم كرة السلة، بشكل مأساوي في الولايات المتحدة، تاركًا وراءه إرثًا يتجاوز الرياضة. فإلى جانب بطولاته الخمس في الدوري الأميركي للمحترفين مع فريق لوس أنجلوس ليكرز ومكانته كواحد من أعظم لاعبي كرة السلة على الإطلاق، ترك كوبي أيضًا بصمة دائمة في هوليوود بفوزه بجائزة الأوسكار عن فيلمه القصير عزيزي كرة السلة.
في عام 2015، قبل موسمه الأخير في الدوري الأميركي للمحترفين، كتب كوبي عزيزي كرة السلة، وهي قصيدة صادقة من القلب لخصت وداعه العاطفي للرياضة التي حددت حياته. وقد لاقت القصيدة، التي نُشرت على موقع منبر اللاعبين، صدى لدى الجماهير في جميع أنحاء العالم. وعكست كلمات كوبي الشعرية حبه العميق لكرة السلة وقبوله التقاعد، وهو فصل صعب ولكنه حتمي بالنسبة للاعب المامبا الأسود.
أصبح عزيزي كرة السلة أكثر من مجرد كلمات على الورق. فقد تحول إلى فيلم رسوم متحركة قصير، أخرجه الرسام المتحرك الشهير جلين كين، المشهور بعمله في الجميلة والوحش وحورية البحر الصغيرة وبوكاهونتاس. وبمصاحبة موسيقى تصويرية رائعة من الملحن الأسطوري جون ويليامز (Star Wars، Jaws، E.T.)، أصبح الفيلم تحفة فنية، حيث صوَّر جوهر رحلة كوبي من صبي صغير لديه حلم إلى أيقونة كرة السلة.
وقد لاقى الفيلم، الذي استغرق خمس دقائق فقط، صدى عميقًا لدى الجماهير، وحصل كوبي براينت على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة قصير في عام 2018. وقد جعله هذا الإنجاز أول رياضي محترف يفوز بجائزة الأوسكار.
كان تأثير كوبي براينت على كرة السلة لا يُقاس، لكن مساعيه الإبداعية أظهرت للعالم أنه كان أكثر من مجرد رياضي. كان تفانيه في التميز، سواء على أرض الملعب أو في صناعة الأفلام، شهادة على سعيه الدؤوب لتحقيق العظمة. وعلى حد تعبيره، كان الفوز بجائزة الأوسكار “أكثر روعة من الفوز ببطولة الدوري الأميركي للمحترفين لكرة السلة”.
قصة كوبي هي قصة مثابرة وشغف وارتباط لا ينفصم بأحلام طفولته. ومع انتهاء حياته بشكل مأساوي، لا يزال إرثه يلهم الأجيال لملاحقة المستحيل – سواء في الرياضة أو الفن أو الحياة نفسها.